إن النص الروائي مثل باقي الأشكال التعبيرية، بمختلف تمظهراتها ومستوياتها المتفاوتة، يخلق علامات منتشرة داخل بنية نسقية مفتوحة على الاجتهاد في التخيل والتأويل غير المرتبط بالزمان أو المكان، أو حتى بقارئ معين كتبت من أجله النصوص. وبين هذه المعطيات النصية، بنـاء وتلقيا، تتخلـق الهويـة الممثلـة، في المتخيل بتعبيراته، عبر المكونات المشكلة له، وما تحفـل بـه الصـورة فـي أبـعـادها، والمرجع وسجلاته، ثـم البنيات المحولة للخطاب الواقعـي، بتكسـيـر سـراباته في أحواض الاحتمالي والحلمـي والعجائبي. فـي سـبيل الانتبـاه ومناقشة هوية الأشياء والعلاقات، وكيفيات تمظهـرهـا أثناء ثرائها وتفاعلها أو ضيقها واختلالها.
كتاب هوية العلامات في العتبات وبناء التأويل
الكاتب شعيب حليفي