يندرج عملنا في إطار نظرية الأدب بوجه عام، ويتصل وثيق الاتصال بمسألة الأجناس الأدبية، فهو مخصص لجنس من أبرز هذه الأجناس، ومن أشدها استقطابًا لعناية النقاد والدارسين بالأدب. فالشعر والمسألة الشعرية قد خظيا منذ أحقاب ضاربة في الزمان باهتمام الفلاسفة والبلاغيين والعروضيين، وهذه حظوة تؤكدها وفرة المصنفات التي وصلتنا، وتنوع الاتجاهات التي سلكها المصنفون، وتواصل المناقشات بشأن الشعر والشعرية. وليس المنهج المعتمد هنا منهجا تطبيقيا قوامه تحليل عينة من مدونة شاعر واحد أو عدة شعراء يشتركون في الانتماء إلى حركة شعرية واحدة ويختلفون في تجربتهم الإبداعية، وإنما هو منهج وثيق الصلة بالنقد المتصوري، وأساسه ضبط المتصورات النقدية.
كتاب بحوث في الشعريات ؛ مفاهيم واتجاهات
الكاتب أحمد الجوة