شكلت البنيوية خلال القرن الماضي القاعدة الأساسية لكل فروع العلوم الإنسانية، وكانت بمثابة المحرك الأساسي لعجلة التطور في الفكر الإنساني، واستطاعت
أن تحقق إنجازات مهمة في تاريخ الفكر الإنساني، وأضحى من الصعب الحديث عن أي حقل من حقول العلوم الإنسانية بعيدًا عن البنيوية وأسسها المنهجية.وهنا يقدم المصطفى شادلي ” البنيوية في علوم اللغة “للقارئ الفرضية المعرفية العريضة التي امتدت فيها البنيوية ، وتجذرت في خلفياتها المنهجية ، ويبرز من خلال فصول كتابه أهم المجالات التي اقتحمتها ، والاتجاهات التي اتخذتها ضمن كل تخصص على حده ، فهو بالحديث عن البنيوية في العلوم الإنسانية ، لينتقل إلى النقد الأدبي بالتركيز على أهم الأعلام الغربية التي ساهمت في تطور النقد البنيوي دون ان يغفل الحديث عن البنيوية في مجال اللسانيات والتطورات التي عرفتها بدءأ من دوسوسير ومروراَ بمدرستي براج وكوبنهاجن ثم المدرسة المريكية واللسانيات التوليدية . ويبقى الحقل الكثر استغلالا للبنيوية هو مجال السيمميولوجيا وقد خصصه المؤلف لذكر اعلامه الكبار في أوروبا وامريكا .
كتاب البنيوية في علوم اللغة
الكاتب المصطفى شادلي