رواية “الأخوة كارامازوف” (الجزء 1/4) للكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي هي واحدة من أعظم الأعمال الأدبية في تاريخ الأدب العالمي. في هذا الجزء التمهيدي، يُقدِّم دوستويفسكي عائلة كارامازوف الغريبة والمضطربة: الأب فيودور بافلوفيتش، الرجل الفاسق والأناني، وأبناؤه الثلاثة: ديمتري العاطفي المتهور، إيفان المفكر المتشكك، و*أليوشا* الروحي والمتدين، بالإضافة إلى الابن غير الشرعي سميردياكوف.
يناقش هذا الجزء موضوعات أساسية مثل الدين، الأخلاق، الإلحاد، والرغبة، ويضع البنية النفسية والفكرية التي تتطور لاحقاً في الأجزاء التالية نحو جريمة كبرى ومأساة عائلية. يُعرف هذا العمل بعمقه الفلسفي، وحواراته المكثفة، وشخصياته المعقدة، وهو يُمهّد لصراع وجودي وفكري كبير.
في الجزء الأول من رواية “الأخوة كارامازوف” لفيودور دوستويفسكي، يُسلّط الضوء على التوترات العائلية العميقة داخل عائلة كارامازوف، حيث يُقدَّم الأب فيودور بافلوفيتش كرجل فاسد ومهمل لأبنائه الثلاثة:
• ديمتري (ميتيا): الابن الأكبر، عاطفي ومندفع، يطالب بميراثه ويقع في صراع مع والده بسبب حبهما المشترك لجروشينكا.
• إيفان: الابن الأوسط، مفكر وفيلسوف، يشكك في وجود الله ويطرح أفكارًا حول الأخلاق والدين، مما يؤثر على من حوله.
• أليوشا: الابن الأصغر، متدين وطيب القلب، يتبع تعاليم الراهب زوسيما ويُعتبر رمزًا للخير والإيمان.
تتطور الأحداث مع تصاعد التوتر بين ديمتري ووالده، خاصة بعد تهديد ديمتري بقتل والده إذا لم يمنحه ميراثه. في الوقت نفسه، يُقدَّم سميردياكوف، الخادم الغامض الذي يُعتقد أنه ابن غير شرعي لفيودور، والذي يتأثر بأفكار إيفان حول غياب الله، مما يدفعه لاحقًا لاتخاذ قرارات خطيرة.
الرواية تستكشف صراعات الخير والشر، الإيمان والشك، وتُمهِّد لجريمة قادمة تُلقي بظلالها على العائلة بأكملها.
رواية الأخوة كارامازوف 4/1
الكاتب فيودور دوستويفسكي
ترجمة سامي الدروبي
