رواية “عزازيل” من تأليف يوسف زيدان، هي عمل روائي تاريخي تدور أحداثه في القرن الخامس الميلادي، وتتناول الصراعات اللاهوتية والفكرية في بدايات المسيحية، من خلال شخصية الراهب المصري هيبا، الذي يدوّن مذكراته بناءً على طلب كيان رمزي يُدعى عزازيل (رمز للشك والصراع الداخلي).
يسافر هيبا من صعيد مصر إلى الإسكندرية، ثم إلى أورشليم وأنطاكية، ويتعرض لصدمات فكرية ودينية عميقة، منها اضطهاد الوثنيين، ونقاشات اللاهوت حول طبيعة المسيح، إضافة إلى صراعه الشخصي بين الإيمان والرغبات الإنسانية، خاصة في علاقته بالنساء مثل أوكتافيا ومارتا.
الرواية تطرح أسئلة جوهرية حول الحرية الدينية، والهوية، والتسامح، والصراع بين العقل والنص، وتتميّز بلغتها العذبة وسردها المتقن، وتقدم صورة معقدة عن الإنسان الممزق بين الروح والجسد.
حازت الرواية الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عام 2009، وأثارت جدلاً واسعًا عند صدورها، لما تحتويه من إسقاطات دينية وفلسفية جريئة.
يضمُّ هذا الكتابُ الذى أَوْصيتُ أن يُنشر بعد وفاتى، ترجمةً أمينةً قَدْرَ المستطاع لمجموعة اللفائف التى اكتُشفتْ قبل عشر سنوات بالخرائب الأثرية الواقعة إلى جهة الشمال الغربى من مدينة حلب السورية … وقد وصلتنا بما عليها من كتابات سُريانية قديمة في حالةٍ جيدةٍ، نادراً ما نجد مثيلاً لها، مع أنها كُتبت في النصف الأول من القرن الخامس الميلادى…محفوظة في صندوق خشبى، محكم الإغلاق، أودع فيه الراهبُ المصرىُّ الأصل هيبا مادوَّنه من سيرةٍ عجيبة وتأريخٍ غير مقصود لوقائع حياته القَلِقة، وتقلُّبات زمانه المضطرب…”
يوسف زيدان كاتب وباحث متخصص في التراث العربي والمخطوطات ولد بسوهاج بجنوب مصر عام 1958. له العديد من المؤلفات والأبحاث العلمية في الفكر الإسلامي، والتصوف، وتاريخ الطب والعلوم عند العرب، وفهرسة المكتبات قاربت الخمسين كتابا والثمانين بحثا، وهذه هي روايته الثانية.
رواية عزازيل
الكاتب يوسف زيدان