حاول الكاتب غازي القصيبي نقل خبراته المتعدّدة في حياته، التي اكتسبها من خلال عمله بالكثير من المناصب، إلى الشباب للاستفادة منها، ولذلك جاء الكتاب أشبه ما يكون بالسيرة الذاتية في كل ما عرض له في حياته العملية، واستغل أسلوبه الأدبي السلس وأدواته السردية المكينة مستخدم المفردات البسيطة لتوصيل خبراته، كاشفا أن السلطة والحزم وجهان لعملة واحدة، فلا وجود للنجاح من دون السلطة والحزم معاً، وأن الإصلاح الإداري ليس محض صدفة، إنما هو عملية متكاملة يجب أن تتم في كل النواحي في آن، وهناك الكثير من المقاطع الرائعة والذكريات والتجارب التي يزخر بها الكتاب.
يقول القصيبي: “ولا أذكر أنني نمت ليلة واحدة وعلى مكتبي ورقة تحتاج إلى توقيع، لأنني أدرك أن التوقيع، الذي لا يستغرق مني ثانية قد يعطل مصالح الناس عدة أيام.”