حِلْيَةُ اللُّبِّ المَصُونِ الذي بَيْنَ يَدَيْكَ:
هَدِيّةٌ مِنِّي لِعَقْلِكَ الذي يُهِمُّني كثيرًا أَنْ يَنْشَغِلَ بِتعلُّمِ أسرارِ البلاغةِ العربيّةِ ودَلائلِ الإعجازِ البَيانيِّ في القُرآنِ الكريم، وتَعْليمِها لِأَجْيالِ الأمّةِ؛ لكي تكونَ -إن شاءَ اللهُ- مِن الصَّفْوةِ التي قالَ عنهُمُ الحبيبُ المُصْطَفَى: ((خَيْرُكُمْ مَنْ تعلّمَ القُرْآنَ وعَلّمَهُ))
فلَمْ يَكُنْ أَهْلُ الحِجازِ الأُوَلُ مُعلِّمينَ رائعينَ لِلْبَشَريّةِ المُستقيمةِ إِلّا لِأنّهُمْ أساتِذَةٌ مُبْدِعُونَ في بَلاغةِ العربيّةِ وأَدِلَّةِ الإعجازِ البَيانيِّ في الكتابِ العزيز؛ فَلِيكُنْ طَريقُهمْ في ذلك طَريقًا لَنا.
ومِنْهُ سُبْحانَهُ الإصابةُ في القَوْلِ والعَمَل.
كتاب حلية اللب المصون بشرح الجوهر المكنون ؛ في المعاني والبيان والبديع
الكاتب أحمد الدمنهوري
تقديم عيسى علي العاكوب