لقد كانت هناك في السابق وستبقى دائماً كتبٌ ثورية حقاً – أي مُلهَمَة ومُلهِمَة. وهي نادرة، طبعاً، والمحظوظ مَنْ يُصادف حفنة منها في حياته وزيادة على ذلك، هذا النوع من الكتب لا يغزو الجمهور العام. إنها المخزون الخفي الذي يغذي الرجال الأقلّ موهبة الين يعرفون كيف يجذبون رجل الشارع.
إن النتاج الأدبي الشاسع، في المجالات كلها، يتألف من أفكار مستهلكة. والسؤال – الذي لم يجد له جواباً، للأسفّ هو إلى أي مدى سيكون عملاً مؤثراً تقليص المخزون الفائض من العلف الرخيص. واليوم هناك شيء واحد مؤكد – إنّ الأميين حتماً ليسوا الأقلّ ذكاءً بيننا.
كتاب الكتب في حياتي
الكاتب هنري ميللر
ترجمة أسامة منزلجي