تمكنت الأدوات التداولية الحديثة المكونة من المتخاطبين وما يربطهم بالزمان والمكان – وجودها كأنها مكونات نواة لا يمكن الحديث عن الخطاب دون توافرها.
وقد انتقلنا من هذه النواة في تحليل الخطاب السياسي، لنلحقها بمفاهيم مرتبطة بالهدف من التحليل كالافتراضات المسبقة والأقوال المضمرة، والظاهرة الحجاجية وروابطها، وتتبعنا في ذلك العلامات الخطابية من حيث ممارستها المتداولية، وخطواتها التواصلية، دون غض النظر عما يمكن أن يختلف فيه الخطاب السياسي المحض عن الخطاب السياسي الصحفي، وخاصة المروي منه. لقد تمكنا من رصد الأصول الأولية للنظريتين التواصلية والتداولية محتفظين بطابعهما الغربي، مستندين إلى بعض التصورات العربية التراثية (البلاغية).
كتاب التداولية واستراتيجية التواصل
الكاتب ذهبية الحاج حمو