على الرغم من وقوع صراعات سياسية ومذهبية بين الفرق الإسلامية، إلا أن هذه الفرق قد أسهمت بدور الريادة على الصعيد الحضاري، وحسبنا التنويه بدور المعتزلة في إذكاء الفكر العقلاني، ودور الشيعة على المستوى الخاص بالفكر السياسي، ومستويات الفكر الأخرى كافة، بالإضافة إلى الجوانب المادية الحضارية.
وقد بلغ تأثير الشيعة بعد تأسيس دولتين كبرتين؛ الدولة البويهية في المشرق، والدولة الفاطمية التي قامت في المغرب، ثم انتقلت إلى مصر، ومدت نفوذها إلى بلاد الشام واليمن. فقد أجمع الدارسون على ازدهار الفكر والحضارة الإسلامية على الأصعدة السياسية ونظم الحكم، فضلًا عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كتاب إسهامات شيعية في الحضارة الإسلامية
الكاتب محمود إسماعيل