إن أبا هريرة شخصية تاريخية حقيقية وليس شخصية وهمية مختلفة كما يرى بعض الباحثين وهو صحابي بالمعنى الاصطلاحي عند المحدثین والأصوليين، فقد أدرك النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وسمع اليسير ورواه، لكنه لم يحظ بشرف الصحبة الشرعية أو العرفية. ونحن لا نرد حديثه، بل نعرض ما تفرد به على كتاب الله وسنة رسوله الثابتة وقواعد شريعته المحكمة ثم على البداءة العقلية والحقائق العلمية، فإذا وجدناه غير مناقض لشيء من ذلك احتججنا به. وهذا هو منهاج القرآن الذي أمر بالتثبت في الأخبار مهما كان ناقلها.
كتاب أبو هريرة راوي الخرافات وجسر الإسرائيليات
الكاتب محمد ابن الأزرق الأنجري